* (عقلة الإصبـع) و ( أماني ) يغوصـان في المـاء مرة أخرى ويتنقلان من مكان إلى أخر
ولاحظا أنهما يفعلان هذا بسهولة ويسر لأنهما تعودا الحركة في الماء .
* قالت ( أماني ) لأخيها (عقلة الإصبع ) : هذه مغامـرة عجيبة حقـا يا ( عقلة الإصبع ) .
* عقلة الإصبع يذكر لأماني أعجب شيء في المغامرة ويقول :
ـ حيـوان المرجـان : يصنـع المستعمـرات المرجانيـة وتتكون منها أحيانا جزائر صخرية
كاملة فوق سطح البحر يعيش عليها الناس .
- سمك أبو سيف وأبو منشار . - الأسماك المضيئة . - الأخطبوط العجيب .
* وأخيرا قال ( عقلة الإصبع ) أنا تحيرت في حل هذا الغز قولي أنت يا ( أماني ) .
* فقالت ( أماني ) : ( أعجب شيء هو أنا وأنت يا ( عقلة الإصبع ) تحولنا إلى حجم عقلة
الإصبع والمشي في أعماق البحر أصبح بسهولة ) .
* ظهر نور كشاف قوى يتحرك في أعماق البحر ويقترب وأمسك ( عقلة الإصبع ) بيد أخته
( أماني ) وقـال الاحتيـاط أحسـن فوجـدا شيئـا يشبه ( غواصـة صغيـرة ) أسفلهـا حجرة
مستديرة كالكرة لها عدة نوافذ صغيرة من الزجاج المتين ومقدمته نافذة مستديرة يخرج
منها النور الكشاف القوى .
* فقال ( عقلة الإصبع ) إنها ( سفينة الأعماق ) مصنوعة خصيصا لاكتشاف أعماق البحر
* فقالت (أماني) : كيف عرفت هذا يا ( عقلة الأصبع ) ؟
* فقال (عقلة الإصبع ): قرأت عنها ورأيت صورتها في بعض الكتب فاللقراءة فائدة ومتعة
وأنا أحب قراءة كل أنواع الكتب .
* بدأت ( سفينة الأعماق ) في الهبوط إلى الأعماق وتعلقا بإحدى نوافذها ولاحظا أن الماء
يزداد برودة والظلام يشتد كلما زاد الهبوط الى أعماق البحر .
* لما زاد الظلام أضاءت (سفينة الأعماق) ثلاثة أنوار كشافة قوية متجهة إلى أسفـل وقاع
البحر أصبح واضحا تماما كأنما يغطيه بساط ألوانه ( حمراء – خضراء – زرقاء )
وفوقه أنواع من المحـار والأصـداف والقواقـع وأسمـاك عجيبـة وبقايـا سفينة غارقة في
القاع وأسماك أسنانها كبيرة طويلة فلا تستطيع أن تغلق فمها الواسع الكبير .
* فنظر ( عقلة الأصبع ) من النافـذة ( لسفينة الأعماق ) فرأى بعض الرجال منهمكين في
العمل وأحدهم يقف وراء آلة تصوير سينمائي تلتقط فيلما عن الحياة البحرية .
* رأى ( عقلة الأصبـع ) منظـرا عجيبـا جعل الكلمات تقف في فمه : رأي ( سمكة سوداء )
لها رأس مخيف تبتلع سمكة أكبر منها في الحجـم ومعـدتها تتمـدد لتتسـع لهذه السمكـة
الكبيرة وقال سبحان الخلاق العظيم .